اياك وسوء الظن (عليك بحسن الظن)
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنامحمد
صلى الله عليه وسلم
وصية من وصايا الرسل والانبياء

حسن الظن .. راحة للقلب
تقديم
ليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة ولا أسعد لنفسه من حسن الظن، فبه يسلم من أذى الخواطر المقلقة التي تؤذي النفس، وتكدر البال، وتتعب الجسد.
إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع، فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا ، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا...".
وإذا كان أبناء المجتمع بهذه الصورة المشرقة فإن أعداءهم لا يطمعون فيهم أبدًا، ولن يستطيعوا أن يتبعوا معهم سياستهم المعروفة: فرِّق تَسُد ؛ لأن القلوب متآلفة، والنفوس صافية.
من الأسباب المعينة على حُسن الظن:
هناك العديد من الأسباب التي تعين المسلم على إحسان الظن بالآخرين، ومن هذه الأسباب:
1) الدعاء:
فإنه باب كل خير، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه أن يرزقه قلبًا سليمًا.
2) إنزال النفس منزلة الغير:
فلو أن كل واحد منا عند صدور فعل أو قول من أخيه وضع نفسه مكانه لحمله ذلك على إحسان الظن بالآخرين، وقد وجه الله عباده لهذا المعنى حين قال سبحانه: {لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً} [النور:12]. وأشعر الله عباده المؤمنين أنهم كيان واحد ، حتى إن الواحد حين يلقى أخاه ويسلم عليه فكأنما يسلم على نفسه: {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ} [النور:61].
3) حمل الكلام على أحسن المحامل:
هكذا كان دأب السلف رضي الله عنهم. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً".
وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده، فقال للشافعي: قوى لله ضعفك، قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ، قال: والله ما أردت إلا الخير. فقال الإمام: أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير.فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير.
4) التماس الأعذار للآخرين:
فعند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقًا أو حزنًا حاول التماس الأعذار، واستحضر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير حتى قالوا: التمس لأخيك سبعين عذراً.
وقال ابن سيرين رحمه الله: إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا ، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه.
إنك حين تجتهد في التماس الأعذار ستريح نفسك من عناء الظن السيئ وستتجنب الإكثار من اللوم لإخوانك:
تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا .. ... .. لعل له عذرًا وأنت تلوم
5) تجنب الحكم على النيات:
وهذا من أعظم أسباب حسن الظن؛ حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه، والله لم يأمرنا بشق الصدور، ولنتجنب الظن السيئ.
6) استحضار آفات سوء الظن:
فمن ساء ظنه بالناس كان في تعب وهم لا ينقضي فضلاً عن خسارته لكل من يخالطه حتى أقرب الناس إليه ؛ إذ من عادة الناس الخطأ ولو من غير قصد ، ثم إن من آفات سوء الظن أنه يحمل صاحبه على اتهام الآخرين ، مع إحسان الظن بنفسه، وهو نوع من تزكية النفس التي نهى الله عنها في كتابه: {فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم:32].
وأنكر سبحانه على اليهود هذا المسلك: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً} [النساء:49].
إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك، خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم، وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين.
رزقنا الله قلوبًا سليمة، وأعاننا على إحسان الظن بإخواننا، والحمد لله رب العالمين.

حسن الظن.. رباط الأخوة
أميرة إبراهيم

حسن الظن.. يحفظ الود
كثيرة هي العلل والآفات التي أصابت نسيج مجتمعنا الإسلامي، ولعل آفة سوء الظن بالآخرين من أكثرها خطورة وأشدها ضراوة، لما لها من آثار مهلكة، على المصاب بها وعلى أسرته، وعلى من يتعاملون معه، بل إنها قد تتعدى ذلك لتنخر في كيان المجتمع الإسلامي بأسره، فيصاب بالوهن والضعف، وتنشأ الخلافات والمنازعات، الأمر الذي يسعى إليه أعداؤنا كي يسهل عليهم النيل منا.
ولخطورة سوء الظن وما يحدثه من أثر فقد أكد الشارع الحكيم، على ضرورة اجتنابه.. وعلى النقيض تماما من ذلك يأتي سلوك حسن الظن، ليحقق سعادة المسلم، ويدعم روابط الإخاء والألفة، فلا تحمل النفوس غلا ولا حقدا، وتسود المودة والرحمة والتسامح بين أبناء المجتمع.
ومن ثم تتآلف قلوب المسلمين وتتوحد الأمة، ويصعب على الشيطان إيجاد سبيل لوسوسته في القلوب وتفشل محاولاته في غرس بذور الخلاف والضعف والكراهية، ولا يجد من يتربصون بالأمة فرصة للجهر عليها.
آثاره سلبية
يوضح د. إسماعيل عبد الباري- أستاذ علم الاجتماع والعميد الأسبق لكلية الآداب جامعة الزقازيق - حقيقة سوء الظن فيقول: هو أن يتصور المرء في الناس أشياء ليست فيهم، إنما صورها له شيطانه، وهواه فليس معه دليل قاطع وبرهان ساطع واضح يدل على ما وقع في نفسه من ظنون، ولكنه أقنع نفسه بهذا الشيء الذي ظنه، ثم بنى على ذلك أمورا أخرى فاستسلم لهذا الظن أولا، ثم بنى سائر تعاملاته عليه.
ويرجع د. عبد الباري إساءة البعض الظن بمن حولهم إلى أسباب دينية ونفسية واجتماعية مثل: قلة الإيمان، وعدم شعور الإنسان بالثقة في نفسه، وشعوره أنه أقل من غيره، أو قد يرجع إلى رغبة في الانتقام، إضافة إلى ذلك وجود خلل في أفعال سيئ الظن، فمن يرتكب مخالفة أو معصية يعتقد أن غيره من الممكن أن يكون مثله..
ويؤكد أن آثاره تكون سلبية ومتعددة على صاحبه، فهو لا يثق بالآخرين، ويكذبهم ولا يستطيع التعايش بشكل طبيعي معهم، هذا بخلاف أن من حوله أيضا لا يثقون به ويفضلون الابتعاد عنه.
وينصح د.عبد الباري المصاب بهذا الداء أن يدرك خطره، وأنه باتباعه يرتكب معصية وذنبا عظيم يجره إلى ذنوب أخرى، وإلى تحويل حياته إلى جحيم، حيث يقطع سوء الظن صلات القربى، ويزرع بذور الشر، ويلصق التهم بالأبرياء بلا سند أو دليل.. وأن يحل محل هذا ما هو خير، فيظن دائما بمن حوله الظن الحسن، مشيرا إلى أن الظن خلق حميد وأمر حث عليه الإسلام، وهو من أبرز أسباب التماسك الاجتماعي على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع، وهو راحة للقلب وطمأنينة للنفس وسلامة من أذى الخواطر المقلقة، لذلك كان أصلا من أصول أخلاق الإسلام، وعليه فلا يجوز لإنسان أن يسيء الظن بالآخرين لمجرد الشك أو الاحتمالات.
روابط المحبة

د. سعاد صالح
د. سعاد صالح - عميدة كلية الدراسات الإسلامية بنات بجامعة الأزهر- تؤكد أن النصوص الشرعية والسنة النبوية تنهي عن أن تكون نظرة البعض إلى البعض الآخر بارتياب وتوقع الشر منه، وعن أن يكون سوء الظن مقدما على حسن الظن.
وتشير د. سعاد: "طالبنا المولى سبحانه باجتناب الكثير من الظن لأن بعضه إثم: "يَا أَيهَا الذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرا مِنَ الظن إِن بَعْضَ الظن إِثْمٌ" (الحجرات: 12)، كما يحذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقول: "إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث".
فالجدير بالمسلم أن يربأ بنفسه عن الظن، وأن يتعامل مع الناس وفق ما يرى، ويسمع، وحسبه ذلك.. فرسول الله صلى الله عليه وسلم يدرك أن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة، فلا تحمل الصدور غلا ولا حقدا، وتسود المودة والرحمة والتسامح بين أبناء المجتمع، بل حتى إذ جاءت وسوسة الشيطان بسوء الظن بأحد أفراده تجاه فرد آخر صرف الفرد ذهنه إلى حسن الظن".
مداخل الشيطان

د. إلهام شاهين
وترى د. إلهام شاهين -أستاذة العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر- أن هناك مجموعة من العوامل تقف وراء وجود سوء الظن لدى البعض؛ وتلخصها في:
أولا: تمكن الشيطان من قلب الإنسان، بسبب ضعف الإيمان وعدم الثقة بالله.
ثانيا: عدم الابتعاد عن مواطن الشبهات والتهم، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوه حسنة.
فعن زوجته السيدة صفية بنت حيي قالت: "إنها جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان، فتحدثت عنده ساعة، ثم قامت لتنصرف، فقام النبي صلى الله عليه وسلم معها يوصلها، فمر رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله وانصرفا مسرعين فناداهما، فقال لهما: على رسلكما، إنما هي صفية بنت حيي. فقالا: وهل نظن بك إلا خيرا يا رسول الله؟ قال: إن الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم، وخشيت أن يقذف في قلوبكما شرا".
ثالثا: وجود الأشرار وأهل السوء، فالشخص السيئ يظن بالناس السوء، ويبحث عن عيوبهم، ويراهم من حيث ما تخرج به نفسه.. أما المؤمن الصالح فإنه ينظر بعين صالحة ونفس طيبة للناس يبحث لهم عن الأعذار، ويظن بهم الخير.
رابعا: يأتي عن جهل أو عدم علم يقول تعالى: "وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتبِعُونَ إِلا الظن وَإِن الظن لَا يُغْنِي مِنَ الْحَق شَيْئا" (النجم:28).
خامسا: تزكية الإنسان نفسه واتهام غيره، ولقد نهانا المولى عن ذلك، فيقول سبحانه: "هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنةٌ فِي بُطُونِ أُمهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتقَى" (النجم:32). ويذم اليهود الذين زكوا أنفسهم وقالوا: أنهم أبناء الله وأحباؤه، فقال الله تعالى: "ألَمْ تَرَ إِلَى الذِينَ يُزَكونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللهُ يُزَكي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلا" (النساء: 49).
وتوضح د.إلهام أنه علينا أن ننقي أنفسنا من الشر القابع بداخلها، وألا نقترب من مواطن الشبهات، ونستعين بالله من الشيطان الرجيم، وإذا كان العمل الصادر عن المسلم يحتمل وجها يكون فيه خير، وأكثر من وجه لا يكون فيها إلا شر، فينبغي حمل هذا العمل على وجه الخير المحتمل، وتجنب الحكم على النيات، فهذا من أعظم أسباب حسن الظن؛ حيث يترك العبد السرائر إلى التي يعلمها سبحانه وحده.
وتضيف: "علينا التماس الأعذار، واستحضر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير حتى قالوا: التمس لأخيك سبعين عذرا.. كم أن علينا أن ندرك أن سوء الظن مدخل من مداخل الشيطان إلى قلب المسلم كي يفسد عليه دينه ودنياه، ويحاسب عليه في الآخرة".
وتنبه د. إلهام إلى أن حسن الظن لا يعني ألا يكون الإنسان يقظا في معاملاته مع الآخرين، بل يجب عليه أن يحتاط للأمور، ويتعامل مع الآخرين بفطنة وذكاء وحرص.
قيم وأخلاقيات

د. عبد الصبور شاهين
ومن جهته، يعتقد المفكر الإسلامي د. عبد الصبور شاهين - الأستاذ بكلية دار العلوم جامعة القاهرة- أنه لا يستطيع أحد الآن أن يحكم القيم والأخلاقيات القديمة التي كانت تسود في عهد الصحابة رضي الله عنهم، في الممارسات والمعاملات الحديثة بين الناس.
ويرى د. عبد الصبور أن الناس تغيرت طبائعهم بشكل جذري، فالمُثلُ التي دعا إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعد لها قبول عند الناس، وقد يعتقد البعض أن الذين يتمسكون بها بلهاء لا يحسنون فهم المواقف التي تمر بهم، ولذلك تجد كثيرا من الناس يفضلون قاعدة: "أنا أفترض سوء الظن إلى أن يثبت العكس".
ويدعو د.عبد الصبور إلى العودة لقيمنا وأصولنا الإسلامية وأن نحيي القيم والأخلاق، فيعود الناس إلى حسن الظن بعضهم ببعض، ونتمكن من تطبيق المثل كما وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن نلحق ذلك بالرؤية السليمة التي عبر عنها الصحابة، فعمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: "لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرا، وأنت تجد لها في الخير محملا"، وقال ابن سيرين رحمه الله: "إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرا، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرا لا أعرفه".

ارجو من الله ان ينفع بكم الاسلام وينفعنا واياكم

وكل عام وانتم بخير




ماذا اعددت لعامك الهجرى الجديد










بسم الله الرحمن الرحيم








اخى








اختى








هل علمت ان العام الهجري بدا؟








هل تنتظره؟








هل تعلم ان الهجرة هى هجرة الذنوب والمعاصي؟












هل تعلم اننا ترفع اعمالنا الى الله ونحن غافلون؟












الخير كل الخير اذا اعددت لهذا العام وجعلته خيرالاعوام فى حياتك وان توفاك الله فانت الفائزبنيتك الصالحة












واعلم انك مرهون بعملك












أخي في الله: ألا أدلك على خير من ذلك كله، وهو خير لك في معاشك ومعادك، فسانضح عليك من طيب النصح، فهل من طالب لأريج المسك ونفحات العطر؟!









أخي: هل تذكرت نعمة الإسلام؟ والتي فاقت كل نعمة وما أعظمه من ميلاد يوم أن بعث الله نبيه بدين الإسلام فأخرج العباد من الظلام إلى النور ومن الضلالإلى الهدى، قال الإمام ابن رجب:








( رحم الله عباده بإرسال محمد فأنقذهم من الضلال كما قال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ [النبياء:107] ولهذا قال الله تعالى: ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ [الجمعة:4] فمن حصل له نصيب من دين الإسلام فقد حصل له الفضل العظيم وقد عظمت عليه نعمة الله فما أحوجه إلى القيام بشكر هذه النعمة وسؤاله دوامها والثبات عليها إلى الممات والموت عليها فبذلك تتم النعمة ).





كم يمر العام الهجري على المسلمين وأكثرهم لا يتذكر هذه النعمة الجليلة، ولا يلتفت إليها إلا إذا مرَّ عليه راس العام الهجري الجديد، فلا يتذكر ذلك إلا تذكر الغافلين، فما أعظمها من مصيبة.





ثم أخي المسلم: وانت تتذكر العام الهجري الجديد هل خطر ببالك ذلك المصاب العظيم والذي زلزل المدينة الطاهرة يوم حدوثه؟








وهو موت النبي كم وكم من المسلمين لا ينتبهون لذلك، وهو الحدث الذي آذن بأول شرط من أشراط الساعة، نعم لقد ترك النبي لنا كتاب الله تعالى وسنته الطاهرة ولكن فقده له وقعه الخاص على النفوس، هذا أبو الجوزاء يقول:




( كان الرجل من أهل المدينة إذا أصابته مصيبة جاء أخوه فصافحه ويقول: يا عبدالله ثق بالله فإن رسول الله أسوة حسنة ).




إصبر لكل مصيبة وتجلد *** وأعلم بأنًّ المرء غيرُ مخلَّد




واصبر كما صبَر الكرامُ فإنها *** نُوبٌ تَنُوبُ اليومَ تُكشفُ في غد
وإذا أتتك مصيبة تشجى بها *** فاذكر مصابكَ بالنبي محمد












اخى اعقد العزم وانوى ان يكون هذا العام تنصرالاسلام فى نفسك وفى من حولك لكى تعلوا راية الاسلام وتزهق راية الباطل












وكل عام وانتم بخير












وعام هجرى سعيد












ولاتنسونا من صالح الدعاء












اللهم حقق لى كل ما اتمنى








ولكل المسلمين








اللهم اجعل هذا العام خيرالاعوام على وعلى المسلمين جميعا








هذا ولك كل التحية يامن اتمنى ان يجمعنى الله بك هذا العام وكل عام وانت بخير








والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته












هل تستطيع ان تعيش بدون(حرية)
السلام عليكم

اريد ان اسالك سؤال هل تستطيع ان تعيش بلا طعام؟

هل تستطيع ان تعيش بلا ماء؟


هل تستطيع ان تعيش دون اصحاب؟


هل تستطيع ان تعيش دون والدين واهل؟


بالطبع لا


وبالطبع ايضا انك لا تستطيع ان تعيش دون زوجة حنونة طائعة تخفف عنك كل الهموم والمتاعب وتساعدفى دينك وتدفعك للامام

انتظر لحظة


هل تستطيع ان تعيش وانت مقيد؟

الاجابة لا


لانك لابد ان تعيش ويديك تتحرك وعقلك يتحرك وتحاول الوصول فتصل الى القمة


بحريتك


لابد ان تحس من داخلك ان لا سلطان لاحد عليك وان تعمل من اجل ان تعيش عيشة الكرام


ولابد ان تعلم انك خلقت حرا طليقا


ولم تخلق ويديك مقيدتين


اعلم انك لو رضيت بالقيود ستظل طوال عمرك مقيد ولن تستطيع ان تنفك


ساسالك سؤال


هل فكرت يوما فى انك تحكم مجموعة من الافراد

اذا قيدت هؤلاء الافراد فانت لست حرا


لانك عاجز عن ان تعطيهم تلك الحرية وفاقد الشئ لا يعطيه


اعلم انك اذا ظللت على هذه الحالة فانت هالك لا محالة


سلامى لك ان كنت علمت من انت


وهل انت حرا

ام مقيد اليدين